کد مطلب:99611 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:119

حکمت 109











[صفحه 276]

الشرح: قد تقدم الكلام فی جمیع هذه الحكم. اما المال فان العقل اعود منه، لان الاحمق ذا المال طالما ذهب ماله بحمقه، فعاد احمق فقیرا، و العاقل الذی لا مال له طالما اكتسب المال بعقله، و بقی عقله علیه. و اما العجب فیوجب المقت، و من مقت افرد عن المخالطه و استوحش منه، و لاریب ان التدبیر هو افضل العقل، لان العیش كله فی التدبیر. و اما التقوی فقد قال الله: (ان اكرمكم عند الله اتقاكم). و اما الادب فقالت الحكماء: ما ورثت الاباء ابنائها كالادب. و اما التوفیق فمن لم یكن قائده ضل. و اما العمل الصالح، فانه اشرف التجارات، فقد قال الله تعالی: (هل ادلكم علی تجاره تنجیكم من عذاب الیم). ثم عد الاعمال الصالحه. و اما الثواب فهو الربح الحقیقی، و اما ربح الدنیا فشبیه بحلم النائم. و اما الوقوف عند الشبهات فهو حقیقه الورع، و لاریب ان من یزهد فی الحرام افضل ممن یزهد فی المباحات، كالماكل اللذیذه، و الملابس الناعمه، و قد وصف الله تعالی ارباب التفكر فقال: (و یتفكرون فی خلق السموات و الارض). و قال: (او لم ینظروا) و لاریب ان العباده باداء الفرائض فوق العباده بالنوافل. و الحیاء مخ الایمان، و كذلك الصبر و التواضع مصیده الشرف، و

ذلك هو الحسب، و اشرف الاشیاء العلم، لانه خاصه الانسان، و به یقع الفضل بینه و بین سائر الحیوان. و المشوره من الحزم فان عقل غیرك تستضیفه الی عقلك. و من كلام بعض الحكماء: اذا استشارك عدوك فی الامر فامحضه النصیحه فی الرای، فانه ان عمل برایك و انتفع ندم علی افراطه فی مناواتك، و افضت عداوته الی الموده، و ان خالفك و استضر عرف قدر امانتك بنصحه، و بلغت مناك فی مكروهه.


صفحه 276.